إن يوم العلم مناسبة راسخة في الذاكرة الوطنية، وجزء لا يتجزأ منها، يجسد أعظم المعاني والدلالات في تلاحم شعبنا مع قيادتنا الرشيدة، التي تسخر كافة الإمكانات، ليظل علم الإمارات عاليا، وتتبوأ دولتنا مكانها المرموق بين دول العالم.
وتعكس هذه المناسبة مشاعر الفخر والاعتزاز تجاه علمنا، رمز وحدتنا الوطنية وشموخها، مستحضرين جهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والآباء المؤسسين، الذين أرسوا دعائم الاتحاد، ورفعوا للعدالة والكرامة صرحها.
لقد غرس أولئك القادة جذور الولاء والانتماء، فأنبتت جيلا بعد جيل وطنا شامخا، يعيش اليوم أزهى مراحل ازدهاره، وينهض بثقة نحو مستقبل مشرق، تحت ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تؤمن بالإنسان، وتخطو بثبات نحو الريادة والتنافسية والابتكار.
وإيماننا راسخ بأن العدل هو جوهر البناء الوطني، وعماد القيم التي نعتز بها، فهو الضمانة الكبرى لصون الحقوق، وحفظ الكرامة، وترسيخ الثقة بين المواطن ودولته.
ونجدد عهدنا وولاءنا لقيادتنا الرشيدة على تسخير كل طاقاتنا المؤسسية لمواصلة المسيرة التنموية الشاملة، من خلال تعزيز تطوير منظومتنا القضائية لتبقى رائدة، ملهمة، ونموذجا يحتذى به في النزاهة والكفاءة، وامتدادا حيا لقيم القدوة الحسنة التي قامت عليها الدولة.
إن علم الاتحاد سيبقى الرمز الشامخ، والقلب النابض الذي يجمع أبناء الإمارات على الإخلاص والعطاء، في ظل وطن لا يقبل بغير المجد مسارا، وفي دولة تُعلي الحق والعدل فوق كل اعتبار.