في عيد الاتحاد الرابع والخمسين، نقف أمام مناسبة وطنية تخلد الإرث العظيم الذي تركه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذين وضعوا أسس دولة قامت على العدل المطلق، وسيادة القانون، وصون كرامة الإنسان. لقد كان الاتحاد انطلاقة حضارية بنيت على مبادئ نبيلة، وأصبح صرحاً راسخاً لحماية الحقوق ورعاية مصالح الوطن.
واليوم، تواصل منظومتنا القضائية أداء دورها الريادي بوصفها ركيزة أساسية للأمن واستقرار الدولة، وحاضنة لقيم العدل وسيادة القانون، وداعمة لمسيرة التنمية المتسارعة التي تشهدها الإمارات في جميع الميادين. نُجدّد في هذه المناسبة السامية عهدنا بالعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله -، وتعزيز جاهزية مؤسساتنا القضائية، وتكريس بيئة قانونية صلبة تسهم في حماية المكتسبات الوطنية ودفع مسيرة التقدم والازدهار. وكل عام ودولة الإمارات بخير، تزهو أمة آمنة مزدهرة تحت راية الاتحاد.