تحتفل بلادنا الحبيبة اليوم بعيدها الوطني الثاني والخمسين وهي تحافظ على رهان السبق وتتبوأ الصدارة في طليعة دول العالم، بإنجازات حضارية غير مسبوقة ونهضة تنموية شاملة، متوجةً مسيرة بناء هي الأسرع في التاريخ الحديث، تقوم على إرث حضاري شامخ، وتتطلع إلى المستقبل برؤى طموحة واستراتيجيات بعيدة المدى، تستنير برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتعول على سواعد "عيال زايد" المتسلحين بالعلم والمعرفة والمواكبين لتطورات العصر.
إن تعظيم إنجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية يقتضي منا وقفة عرفان ولفتة إجلال وامتنان لجهود الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى نهجاً حكيماً وأسساً متينة نهض عليها اتحاد الإمارات، فهو الذي خطط بأنامله على الرمال البنية الأولى لدولة عصرية يحتفل العالم اليوم بيومها الوطني يوماً عالمياً للمستقبل، ورسخ أولى دعائم الاستدامة بنظرة استشرافية ترمي للإدارة المسؤولة للموارد الطبیعیة وحمایة البیئة، تتكلل بعد أيام باستضافة الدولة لنسخة استثنائية لأكبر مؤتمر أممي يهدف لإنقاذ البشرية من تداعيات الاحترار المناخي.
على ذات النهج القويم الذي تأسست عليه تجربتنا الاتحادية الرائدة، تمضي الإمارات في مدارج التنمية الشاملة في ظل السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة والتخطيط المحكم لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتتبوأ المكانة الرائدة بين الأمم والتي نفخر ونباهي بها بين المجتمعات.
نحتفل بالذكرى الثانية والخمسين لعيدنا الوطني ودولتنا تجني ثمار "غرس الاتحاد" وتحقق أعظم الإنجازات، وتترسخ مكانتها إقليمياً وعالمياً، وترفل في أثواب الخير والتقدم والرخاء والأمن والأمان.. فنسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا قيادة وشعباً ومقيمين، وأن يديم عليها نعمه ظاهرة وباطنة.